مقتل شرين أبو عاقلة : جلسات الصحافة الدولية تتأثر بشهادة زميل الصحافية المغتالة
- Nawel THABET
- 12 مايو 2022
- فال دو لوار
- #, #الجزيرة, #الجيش الإسرائيلي, #جنين, #شرين أبو عاقلة
- 0 Comments
أوقع مقتل مراسلة قناة الجزيرة شرين أيو عاقلة، صدمة كبيرة على الأسرة الإعلامية الدولية بصفة عامة، حيث نظمت جلسات الصحافة الدولية المقامة حاليا بمدينة تور الفرنسية، دقيقة صمت ظهيرة الأربعاء 11 ماي على روح الإعلامية المغتالة.
نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
” كانت داخل كل بيت فلسطيني ..محبوبة من قبل الفلسطينيين.. الناس لا يعرفونها شخصيا لكن يعرفون عملها الصحفي”، تلك هي الشهادة المؤثرة التي أدلى بها الصحفي الفلسطيني وليد بتراني، زميل المغتالة شرين أبو عاقلة، على منصة جلسات الصحافة الدولية بمدينة تور الفرنسية.
بقلب حزين و بدموع تذرف على الخدين،إستحضر وليد تبراني، أهم المحطات التي جمعت ببنه و بين زميلته الراحلة شرين أبو عاقلة.كان آخرها لقاء رمضاني و الجلوس حول مائدة إفطار بتنظيم اليونسكو في اليوم العالمي للصحافة في الثالث من ماي الماضي.
وقال الإعلامي الفلسطيني ” ندمت على شيء واحد لم أقنعها على المجيء إلى فرنسا من أجل حضور جلسات الصحافة الدولية”،
و في أجواء جد مؤثرة لم يتمكن وليد تبراني من تمالك نفسه، و أجهش بالبكاء و توقف عن إدلاء شهادته.
و من جهتها ، أدانت جلسات الصحافة الدولية في بيان لها” الجريمة الشنعاء ” التي أرتكبت في حق الصحفية شرين أبو عاقلة.
و جاء في البيان ” شرين أبو عاقلة ، عرفت بشعبيتها الكبيرة وسط الفلسطنيين للعمل الإعلامي الذي قامت به مسخرة حياتها من أجل تنوير الرأي العام من خلال تغطياتها الميدانية للعديد من الأحداث الميدانية من روبورتاجات و تحقيقات.كانت جد قريبة من مشاهديها “
تنديد و مطالبة بفتح تحقيق شفاف
و فقدت قناة الجزيرة إحدى وجوهها الإعلامية البارزة. فاجعة نزلت كالصاعقة على طاقم التحرير عقب ورود خبر مقتل مراسلتها شرين أبو عاقلة، برصاص الإحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لإقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية.
لم تكن تعلم شرين أبو عاقلة، 51 سنة، التي سقطت قتيلة في تغطية ميدانية، هذا الأربعاء 11 ماي ،بأنها ستكون هي الحدث بنفسه و تتصدر صورتها عناوين أخبار القنوات التلفزيونية و وسائل الإعلام العالمية: ” قوات الإحتلال تقتحم مخيم جنين .. في الطريق إلى هناك، سأوافيكم بالخبر فور إتضاح الصورة”، كان ذلك آخر خبر أرسلته الضحية إلى قناتها الإعلامية، الجزيزة.
و صدمت جريمة مقتل الصحفية العالم بأسره حيث تهاطلت ردود الأفعال بين الإدانة و المطالبة بفتح تحقيق في الجريمة. و قالت باريس في مؤتمر صحفي إلكتروني ” إن فرنسا تطالب بفتح تحقيق شفاف في أسرع وقت من أجل تسليط الضوء على ملابسات هذه المأساة”.
و ذكرت الناطقة بإسم الخارجية الفرنسية ” بأن فرنسا تجدد إلتزامها الثابت و القوي ، عبر مختلف أنحاء العالم، بالوقوف إلى جانب حرية الصحافة و حماية الصحفيين و جميع من يساهم تعبيرهم في ضمان معلومات حرة و في النقاش العام”.
و تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت إتهامها بمقتل الصحفية فيما حملها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية هذه الجريمة الشنعاء المرتكبة في حق صحفية ذنبها الوحيد كان نقل الحقيقة و تنوير الرأي العام من عين المكان.