في سياق سياسي متوتر، أعيد انتخاب يائيل برون بيفيه رئيسة للجمعية الوطنية بعد تصويت الذي جرى في ثلاث جولات. فازت النائبة عن الدائرة الخامسة لإيفلين، البالغة من العمر 53 عامًا، بـ 220 صوتًا، وهو ما يكفي للحفاظ على منصبها على رأس البرلمان الفرنسي، الخميس 18 جويلية.
نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
اتسمت العملية الانتخابية بمنافسة قوية، حيث تطلبت ثلاث جولات من التصويت للاختيار بين المرشحين. ويعكس هذا الوضع الانقسام الحالي في الجمعية الوطنية، حيث لا تتمتع أي مجموعة بالأغلبية المطلقة.
واستفادت يائيل برون بيفيت، وهي شخصية مهمة في حزب “معا ” لحزب ماكرون “النهضة سابقا”، من الدعم القوي من معسكرها السياسي. وتُظهر إعادة انتخابها رغبة الحزب الرئاسي في الحفاظ على وجوده في المناصب الرئيسية في المؤسسة، على الرغم من السياق البرلماني المعقد.
لعب دور استراتيجي في مشهد سياسي مجزأ.
وأعلنت بعد نتائج التصويت أن “هذه الانتخابات تلزمني أكثر من أي وقت مضى، أكثر من انتخابات عام 2022”. و بتعيينها رئيسة للجمعية الوطنية، ستشغل يائيل برون بيفيه منصبا حاسما في إدارة المناقشات البرلمانية وإدارة العلاقات.بين المجموعات السياسية المختلفة. وستكون خبرتها التي اكتسبها خلال فترة ولايتها الأولى ذات قيمة في التعامل مع هذا المشهد السياسي المنقسم.
وسيتعين على الرئيسة المعاد انتخابها مواجهة العديد من التحديات الكبرى مثل الحفاظ على النظام وهدوء المناقشات في جمعية مستقطبة، وتسهيل الحوار بين الحزب الرئاسي والمعارضة.
مع ضمان حسن سير العمل في المؤسسة في سياق التعايش المحتمل.
وبالتالي فإن إعادة انتخاب يائيل برون بيفيه تمثل بداية مرحلة جديدة للجمعية الوطنية، حيث سيتم اختبار قدرتها على جمع الشمل وإدارة التوترات التي قد تنجم عن مختلف الكتل السياسية التي لا تحوز على أي أغلبية لا مطلقة و لا نسبية داخل البرلمان.
